The Single Best Strategy To Use For المرأة القارئة



المرأة كالقمر تعكس ضوء الرجل الذي تحبه. المرأة كالوردة تستدرج الرجل بأريجها لتلسعه بأشواكها.

ما من رجل عظيم يصادفني في الحياة إلّا وأجزم في الحال أنّ والدته أكثر عظمة منه.

فهو يقول بلسان عطيل، وقد استبدت به مشاعر الغيرة على ديسدمونا: «أيها الشيطان، إذا سالت دموع امرأة على الأرض، فكل قطرة تذرفها ستثبت أنها تمساح».

إن قوة المرأة ليست في قسوتها، وإنما في مقدار حنانها وفيض مشاعرها، وسخائها في العطاء، وقدرتها على بناء وطن آمن لكل من حولها.

رائعة تلك الأنثى التي تعرف أن جمال شكلها لا يكتمل إلا بجمال عقلها. جمال الأنثى جزء من حقيقة الطبيعة.

لا مانع مِن تسويق القراءة أيضًا وإخراج القصّة أو المقالة بصورة جاذبة، لا مانع مِن التحرُّر مِن بعض قيود الكتابة طالما أنّ اللغة سليمة، لِمَ لا تكون الكتابة للجميع كما القراءة للجميع؟ فالكتابة لا تقل في الأهمية عن القراءة.

كون المرأة عضوٌ في المجتمع فيجب أن تكون شريكة في إدارة المجتمع وتحمل شؤونه، وكونها تقوم بالأعمال المنزلية لا يجب أن يلغي دورها الاجتماعي؛ لأنّها شريكة الرجل في تحمل المسؤولية، ففي ظل حالة النمو والتقدم التي تشهدها المجتمعات نحتاج إلى كلّ الجهود والطاقات المجتمعية، فإذا جمّدنا دورها الاجتماعي فقد خسرنا نصف طاقة المجتمع على اعتبار أن المرأة نصف المجتمع، ومن هنا ينبغي أن نعزز دور المرأة الاجتماعي ومساندتها بشكل مستمر والعمل على تذليل الصعوبات التي يمكن أن تواجهها مثل التقاليد والاعراف الاجتماعية التي تلغي كيان المرأة وتفرض عليها التبعية للرجل، وبعض القوانين والأنظمة المجتمعية التي تعيق تحقيق المرأة لذاتها، بالإضافة صعوبة التوفيق بين الدور العائلي والنشاط الاجتماعي.

الأنثى لا تحتاج إلى مال أو حتى إلى جمال الطرف الأخر، فقط هي تحتاج إلى الاهتمام وكفى.

نصف جمال المرأة يكون في حيائها، فالحياء كفيل أن يجعل أقبح امرأة جميلة، وانعدامه يجعل اجمل امرأة قبيحة.

إن إقبال المرأة في مجتمعات الجنوب، وبصورة لافتة، على قراءة الرواية العالمية المترجمة، مثلاً، وهذا الإقبال ظاهرة واضحة ومؤكدة من خلال أرقام المبيعات تعرّف على المزيد التي تحققها المعارض الدولية للكتب التي تقام دورياً وباستمرار في العواصم العربية وفي كثير من المدن الكبرى الأخرى، يعبر هذا الإقبال عن سعي إلى فهم مسارات تحرر المرأة في العالم لأن ذلك يساعدها على توسيع رؤيتها للحرية ويختصر لها شقاء الرحلة، ولعل الرواية هي واحدة من الأصوات الأدبية التي كتبت بصورة عميقة تاريخ معركة التحرر الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي التي خاضتها المرأة الأوروبية والأميركية.

ليست اللغة الأدبية طريقاً لتحرير المخيال عند المرأة المثقفة فقط، ولكنها أيضاً الطريق الذي يحرر الجسد الأنثوي من الخنوع الجنساوي الذكوري التفريخي، فالمرأة التي تقرأ الكتب الأدبية الجيدة تتشكل لديها أرضية فلسفية لاستعادة جسدها والتصرف فيه كما يحلو لها، فهو ملكيتها الخاصة المطلقة، لذا تحرره من هيمنة أيديولوجيا الذكورة الاستهلاكية، بهذا المعنى، فالقراءة الأدبية تنقل فلسفياً وسلوكياً جسد المرأة إلى منطقة المساواة الجنسية، المساواة في الرغبة، ومن خلال القراءة تخرج المرأة المثقفة جسدها من مربع "المرأة السهلة" إلى مربع الجسد الأنثوي الذي تتحقق فيه الأبعاد الإنسانية والجمالية، فإن الجسد الأنثوي المثقف الذي تحرره لغة الأدب يتعامل بندية مع الجسد الذكوري، إذ تصبح له مقاومة طبيعية لكل أشكال الهيمنة التي يحملها الرجل في عقله والمتراكمة عبر تاريخ الذكورة والعنصرية الجنسية.

للأنثى أن تربي طفلاً بلا أب، لكن لا يمكن للرجل أن يربي طفلاً بلا أم.

عيون المها بين الرصافة والجسر، جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري.

منذ سنوات، وأنا ألمح هذا المثال المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي وإن اختلف طريقة التعبير عنه، القائل: لا تحب فتاة قارئة ولا تغرم بكاتبة ولا تعشق شاعرة، تتأتي كخاطرة تنصح فيها الشاب وتحذره من ارتباطه بفتاة من هذا النوع، وعندما إطلعت على التعليقات لم أجد ولا شخص يدافع عن هذه الفتاة ولو بكلمة، تساءلت، أحقا لا يوجد من هؤلاء أصحاب اللايكات من جرب الخوض في تجربة مع إحداهن؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *